عالم الفنادق يجاري صرعات العصر

من الأوتيلات إلى الموتيلات ومنها إلى الكبسولات واليوتيلات



لكل سائح مذاق وفكرة خاصة به عن القواعد المثالية لقضاء عطلة هنيئة، فالبعض يتوق الى قضاء عطلة في فندق من فئة الخمس نجوم أو أكثر، قد يصل ثمن الليلة فيها الى آلاف الدولارات، وبعضهم يتمنى قضاء عطلته في أحضان الطبيعة في كنف خيمة على شاطئ أو على ضفة نهر في مكان يعتبره البعض الآخر موحشا، في حين نرى فئة أخرى من السياح تشجع فكرة القيام بعطل بسيطة وبأرخص سعر ممكن معتبرين ان صرف مبلغ من الاموال للنوم على فراش مريح وعلى أنغام الموسيقى التي تميز بهو فندق عن سواه هدر للمال، ويرى البعض أنه باستطاعته الاستفادة من ماله لاستكشاف معالم المدينة التي يزورها بدلا من النوم الهنيء الى أبعد الحدود.فعندما بدأت فكرة انشاء الفنادق كانت بسيطة ولكنها كانت غالية بالنسبة لبعض النزلاء لحين أتى شخص كندي الجنسية يدعى إيزودور شارب بفكرة جديدة هي الموتيل، لاختصار المسافة وتبسيط فكرة الاوتيل التي لا تروق للبعض، باعتبار ان الموتيل اسهل ويوجد على الطرقات السريعة خاصة في كندا والولايات المتحدة الاميركية، وتكون معاملات النزول به سهلة ولا تتطلب الكثير من الاوراق الثبوتية والتفاصيل البيروقراطية المملة في غالب الاحيان.وفي حين نرى ان هناك حربا في مجال الفندقة في العالم كله للتوصل الى أفضل هندسة معمارية وأغلى غرفة وأجمل منظر وأفضل خدمة وأحسن خدمات الكترونية تروق لرجال الاعمال... نرى ان كل هذه الزخرفة تتبخر عندما نسمع عن رجل الاعمال اليوناني الاصل ستيليوس حجي ـ إيانو الذي كان وراء فكرة اسطول طائرات «إيزي جيت» الرخيصة التي تسير رحلات من والى العديد من العواصم الاوروبية بأرخص الاسعار، يقوم بفكرة «المايكرو هوتيل» وهي عبارة عن غرف صغيرة الحجم كانت وراء اطلاقها شركة «ايزي هوتيلز» بنتها الصيف الماضي في منطقة كينزيغتون في جنوب غربي لندن، وهذا الفندق الذي كان فريدا من نوعه مؤلف من 35 غرفة صغيرة جدا، ولكنها تضم كل ما يحتاجه النازل بطريقة بسيطة وعملية وكل هذا مقابل مبلغ 25 جنيها استرلينيا للليلة الواحدة. ولاقت هذه الفكرة نجاحا منقطع النظير، بحيث يصعب عليك الحصول عليها فهي محجوزة لفترة زمنية متقدمة، ومن الممكن ان يكون حجي ـ ايانو استمد الهامه في ابتكار هذه الفكرة من اليابانيين الذين وصفوا بالجنون عندما جاؤوا بفكرة فنادق الكبسولةHotel Capsules التي لا يتعدى حجم كل منها 6 اقدام بـ3 اقدام، انتشرت هذه الفكرة في طوكيو وكانت تبنى الكبسولات بالقرب من محطات القطار في جميع أقطار المدينة وذلك بهدف تأمين السكن للذين يعملون بعيدا عن أماكن سكنهم في اليابان، غير ان الفكرة تطورت وأصبحت تستقطب السياح الباحثين عن التوفير أو هؤلاء الذين يجرون وراء حشريتهم لاختبار ليلة في تلك الكبسولات الصغيرة، التي تتسع لأكثر من مد الرجلين فقط حيث يقبع التلفزيون فوق ركبتيك وفرشة ضيقة تتسع لشخص واحد، ويتحتم عليك وضع القطن الخاص في أذنيك حتى لا تنزعج من أصوات جيرانك التي لا تفصلك عنهم سوى ستارة رقيقة جدا، وبما أن الكبسولة لا تتسع حتى لوضع حذائك فتوجد في طابق آخر أماكن خاصة لوضع حاجياتك واغراضك الشخصية، التجربة فريدة ورخيصة بحيث لا يتعدى سعر الكبسولة لليلة الواحدة الـ400 ين أي ما يعادل الـ 30 دولارا اميركيا، ولكن وبعد تجربة بعض النزلاء يمكن القول إن النزول في الكبسولات اليابانية لا ينصح به لمدة طويلة ولكنها تفي بالغرض. واذا كنت تعتقد بأن الكبسولات و «مايكرو هوتيلز» تضم أصغر غرف اقرأ ما يلي: فبعد نجاح فكرة اليوناني ستيليو جاءت الى ذهن المقدم التلفزيوني سايمن وودروف فكرة انشاء «اليوتيل» في كل من مطاري هيثرو وغاتويك في بريطانيا على أمل افتتاح هذا النوع الجديد من الفنادق في غضون الصيف المقبل، ومن المنتظر ان يكون التصميم بسيطا وتضم الغرفة سريرا مزدوجا مبنيا على قاعدة قابلة للدوران ليتحول الى مقعد جلوس مريح في أوقات النهار بالاضافة الى غرفة «ويت روم» وهي عبارة عن حمام عصري من دون حوض، بالاضافة الى شاشات تلفزيون مسطحة وتوصيلات كهربائية خاصة بالـ «أي بود» وكل هذا مقابل مبلغ 80 جنيها استرلينيا لليلة الواحدة.يشار الى ان المليونير وودروف حاز على تمويل لمشروعه من مستثمرين مهتمين بهذا النوع من الافكار بلغ قدره 30 مليون جنيه استرليني بهدف توسيع دائرة إطار هذا المشروع الذي من المنتظر ان يكون رابحا ونقلة نوعية في مجال الفنادق العصرية والبسيطة والرخيصة.كما انه يشار ايضا الى ان وودروف كانت له تجارب ناجحة في مجال الاعمال بحيث كان وراء جلب سلسلة مطاعم «يو» للسوشي الى انجلترا وقام بتحقيق ارباح مادية تخطت الـ 10 ملايين جنيه استرليني بعد بيع الشركة، ليتفرغ لفكرة الفنادق الجديدة مع شريكه في تمويل المشروع جيرارد غرين ومن اسم سلسلة «يو» جاءت تسمية «يوتيل» لفكرة اليوتيلات الجديدة.يبقى السؤال: هل أنت من محبي الفنادق الراقية والغالية التي تطل على البحار والجبال أو أنك من أنصار الادخار والبساطة ومن اهل عصر السرعة؟ ربما يكون الجواب على ذلك هو تجربة النوعين من الاقامة.

الاثنين، 26 يناير 2009

المدينة تشهد طفرة فندقية غير مسبوقة بسبب التوسع الأفقي للحرم


أوضح عادل عطا مدير عام فندق مريديان المدينة أن المدينة المنورة تشهد طفرة فندقية غير مسبوقة نتيجة التوسع الأفقي الكبير الذي يتم العمل عليه الآن في الحرم النبوي وجذبه لأعداد كبيرة من الزوار من مختلف دول العالم الإسلامي سنوياً مضيفاً أن هذه الطفرة الفندقية تؤهل المدينة أن تكون في المستقبل من أكبر مدن المملكة في عدد الفنادق.
وقال عطا: "إن هذا التوسع الأفقي الذي يشهد المسجد النبوي يتطلب منا لمواكبته إيجاد الإمكانات المناسبة وتوفير العمالة والخدمات المناسبة التي تعد من أهم عوامل نجاح تشغيل الفنادق، مضيفاً أنه يوجد في المدينة عدد كبير من الشباب الذين يمتهنون مهنة الفندقة، ويعملون فيها على أسس علمية صحيحة، حيث من المرشح زيادة عدد العاملين في قطاع الفندقة خلال عشر سنوات القادمة وزيادة عدد الكوادر السعودية المثقفة والدارسين لمهنة الفندقة، وخاصة أن المملكة تتجه حاليا لابتعاث طلابها إلى الجامعة الخارجية لدراسة السياحة وإطلاعهم على كل ما هو جديد في عالم الفنادق في العالم ليكون خبرة يمكن لهم أن يستفيدوا منها في حياتهم العملية".
وأضاف مدير عام فندق المريديان بقوله:" إن العامل البشري يعد العامل الأول في نجاح الفنادق وأهم عنصر في تشغيل الفنادق، حيث إن الاهتمام به من خلال إقامة دورات تدريبية مكثفة له يعد مهما جداً في نجاح الفندق واستمراريته وانعدامه يعني هدم الفندق وخسارته".
واختتم حديثه قائلا:" إن التركيز على تأهيل كوادر القطاع الفندقي يمثل أهم محاور نجاحه، ويسهم بدوره في تطوير مجالات السياحة مضيفاً أن رضا نزلاء الفنادق عن الخدمات التي يتلقونها يمثل عنصراً حاسماً لنجاح الصناعة الفندقية، وأن الخدمة المستمرة والمنتظمة في الفنادق تمثل العامل المحدد والأكثر أهمية عن رضا النزلاء عن الأداء في الفندق".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق